( الريس أردوغان يستسلم ويذعن للريس السيسي )
( الريس أردوغان يستسلم ويذعن للريس السيسي )
على أثر المصالحة الخليجية العربية في قمة العلا الأخيرة ، ظن أن الدول الرباعية ستتقاطر على تركيا حرصا على تحسين العلاقات معها ، لكن ما حدث هو العكس إذ ها هي تركيا تطرق أبواب مصر بلا شروط ، وذلك بعد تصريحات تركيا على مستوى الريس ووزير الخارجية ، هنا نقول لم يحسن أردوغان استثمار المكانة الخاصة لتركيا لدى المحيط العربي ، وهي مكانة فيها مؤثرة نادر وأعني به المؤثر العاطفي ، قد لا يكون هناك اجماع شعبي على الحنين لزمن خلافة امبراطوريتكم الموهومة ، إلا أن لدى الشعوب العربية ذكريات حلوة ومرة مع ذلك الزمن شكلت رصيدا يضاف إلى الرصيد الموضوعي لتركيا في العالم العربي ، الدين . والجوار . والثقافة .لقد نشأت بفعل كل هذه الأرصدة علاقات وثيقة شملت كل نواحي الحياه لدى كل الجانبين ، حتى إن قيام تركيا غير العثمانية بأول اعتراف إسلامي بإسرائيل وهي في أوج صراعها الوجودي مع العرب وامتدادهم الإسلامي ، ولذلك لم أفاجأ مثل الكثيرين عندما تغير أردوغان عن دعم ضيوفه الإخوان المسلمين الذين حولوا اسطنبول إلى مقر لعملياتهم العداية لما وراء الحدود ، ولكل ما هو عربي إلا لمن لبس الطربوش ، والسؤال هنا : ليس سؤال مشاعر فليس في السياسة عواطف ، وإنما السؤال هو : هل ستقوم تركيا فعليا باحترام القوانين الدولية ومبادئ حسن الجوار ، وتتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة ، إما خطوط الريس السيسي التي روعت أردوغان وقبلها مذعنا ، الخمينئي يحتاج إلى مثلها .
عبد الهادي الطويلعي
17 شعبان 1442ه
|