((هذمة من مزينة))
بطن جاهلي من قبيلة مزينة بن أد بن طابخة . ومزينة أم عثمان بن عمرو بن أد وأوس بن عمرو بن أد وهي مزينة بنت كلب وبرة من قضاعة وبها يعرفون. ومن بطن هذمة آل زهير بن أبي سلمى . وزهير بن أبي سلمى هو الشاعر الجاهلي صاحب المعلقة المشهورة من المعلقات الجاهلية السبعة ومن قوله :
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه
يضرس بأنياب ويوطى بمنسم
وزهير هذا من الذين قضوا على الحنيفية دين ابراهيم عليه السلام. ولم يتعبد للاصنام. وهو من أوصى أبناءه بالاسلام حيث رأى فيه منامه حبل نزل من السماء فمن تمسك به نجى ومن تركه هلك . فقال لأبناءه: أني أرى امرا يحدث من بعدي وقال إن حدث امر منه فعليكم به. وكان الاسلام بعد ذلك فأسلم ابناءه منهم كعب بن زهير صاحب قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول.
وامتدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن اهدر دمه. ولكنه دخل على الرسول الكريم وامتدحه فعفا عنه .
ومن مزينة وبطن هذمة : صاحب رسول الله صلى الله عليه- معقل بن يسار بن عبدالله بن معبر بن حراق بن لأي بن كعب بن عبد ثور بن هذمة المزني.
وكان معقل يكنى ابا عبدالله وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان زياد بن أبيه حفر نهر معقل بالبصرة وأجرى احتفاره على يدي عبد الرحمن ابن أبي بكرة أو غيره . فلما فرغ منه وأراد افتتاحه بعث معقل بن يسار ففتحه تبركا به لأنه من اصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. فأعطى زياد رجلا الف درهم وقال: ابلغ دجلة وسل عن صاحب النهر من هو ؟ فإن قال لك رجل: نهر زياد فأعطه الالف الدرهم . فبلغ دجلة ثم رجع فقال : ما لقيت احدا الا يقول: نهر معقل. فقال زياد: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. واليه ينسب الرطب المعقلي لأنه أول ما ظهر في نخل هذا النهر .
القارظ العنزي
|